لقد استقبلت وسائل الإعلام البرجوازية العالمية نتيجة الانتخابات للجمعية الوطنية في فنزويلا، يوم الأحد الماضي، بالابتهاج. ما يزال من المبكر إصدار حكم نهائي بخصوص النتائج. لم يتم تأكيد تفوق اليمين على الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي في الأصوات. ومع ذلك، فإن دق طبول الانتصار في وسائل الإعلام الدولية سابق لأوانه.
تمثل انتخابات الجمعية الوطنية في فنزويلا، التي ستعقد يوم 26 سبتمبر، نقطة تحول بالنسبة للثورة البوليفارية. إن ما يوجد على المحك ليس فقط من الذي سيحصل على الأغلبية في الجمعية الوطنية، بل مستقبل المسلسل الثوري نفسه.
مرت الآن أربعة سنوات على تأميم شركة انفيفال في فنزويلا. منذ اربع سنوات والمصنع تحت الرقابة العمالية. بهذه الطريقة يبين العمال في انفيفال طريق بناء الاشتراكية في فنزويلا. بعد مصادرة هذا المعمل بناء على مبادرة من الرئيس تشافيز عام 2005، شكل العمال لجنة المعمل ديمقراطية لتسيير الإنتاج، كما نظموا النقابة لكي يرتبطوا ببقية الحركة العمالية وأقاموا علاقات مع المجالس البلدية في مدينتهم ميراندا (Miranda). ونظموا مع عمال باقي الشركات المحتلة أو المؤممة (INAF, Gotcha, MDS, Vivex, SIDOR) الجبهة الثورية للمصانع المحتلة من طرف العمال.
توصلنا بهذا المقال من طرف الرفيق عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. حول نتائج الاستفتاء الأخير، الذي حققت فيه قوى الثورة نصرا ساحقا، ويرى الرفيق أن الثورة لكي تتقدم في الاتجاه الصحيح، يجب أن تضع نصب أعينها ومن صلب أهدافها تحيق مكاسب ملموسة للجماهير الواسعة من شغيلة اليد والفكر من عمال وفلاحين ومثقفين وبشكل خاص كسب الشباب والطلاب وتحقيق طموحاتهم في التقدم والعيش الكريم.
لقد شكلت نتائج استفتاء يوم الأحد 15 فبراير 2009 حول التعديل الدستوري نصرا عظيما لقوى الثورة الاشتراكية الفنزويلية، وفي الوقت نفسه شكلت ضربة قاسية لقوى المعارضة اليمينية المعادية للثورة. لقد تمت المصادقة على التعديل الذي سوف يسمح لتشافيز بأن يترشح خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.
بعد عملية القتل الهمجية التي تعرض لها عمال مصنع ميتسوبيشي في فنزويلا، تعرض ثلاثة عمال آخرين يوم أمس لإطلاق الرصاص عندما كانوا يتجولون بسيارتهم في شوارع بلدة برشلونة. لحسن الحظ لم يتعرض أي منهم لأذى، لكنه يجب علينا أن نوسع مدى حملة التضامن من أجل وقف هذه الهجمات.
لقد بلغ إلى علمنا للتو أن ضباط الشرطة المتورطين في قمع عمال مصنع ميتسوبيشي قد تم طردهم وتم تقديمهم لمكتب المدعي العام، بناء على طلب من حاكم ولاية أنزواتيغي ، طارق ويليام صعب. وقد أعلن الحاكم أيضا أنه اتصل بأسر العمال وممثليهم من أجل تقديم تعازيه وأية مساعدة يمكنه تقديمها لهم.
بعد ظهر يوم الأربعاء، 29 يناير (بتوقيت فنزويلا)، قامت قوات البوليس بقتل عاملين في ولاية أنزواتيغي (Anzoategui)، بفنزويلا. العاملان القتيلان هما بيدرو سواريث من معمل ميتسوبيشي وخوسي ماركانو من معمل ماكوسا القريب لصنع أجزاء السيارات. لقي العاملان مصرعهما عندما كانت قوات البوليس الإقليمي التابع لولاية أنزواتيغي تحاول طرد العمال المحتلين لمصنع ميتسوبيشي.
وصل إلى علم حملة ارفعوا أيديكم عن فنزويلا خبر مقتل ثلاث قادة نقابيين في أراغوا، فنزويلا، يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني. إننا نعبر عن إدانتنا الشديدة لهذه الاغتيالات.