الرئيس تشافيز في إسبانيا

الرئيس تشافيز يلتقي ممثلين عن نقابة الطلاب الإسبان وحملة إرفعوا أيديكم عن فنزويلا والمنظمة الماركسية الإسبانية El Militante في مدريد

لقد كان من الهام جدا بالنسبة لنا نحن المناضلون الماركسيون أن نستغل فرصة زيارة تشافيز لإسبانيا من أجل إظهار تضامن الطبقة العاملة الإسبانية والشباب مع الثورة الفنزويلية.

تجمع ناجح في "Parque del Oeste"

لأجل هذا الهدف، نظم ممثلو نقابة الطلاب الإسبان والتيار الماركسي El Militante، والحملة الدولية إرفعوا أيديكم عن فنزويلا، لقاءا في حديقة "Parque del Oeste" أمام تمثال سيمون بوليفار. شارك في هذا اللقاء حوالي 100 شخص، بمن فيهم قياديون نقابيون في نقابة المجالس العمالية (CCOO) وفدراليات العمال (STES).

وقد حضر أيضا أعضاء من تنسيقية العمال المهاجرين و"Alianz País" وحركة رفائييل كورييا من الإكوادور وأعضاء من الحركة البوليفارية وتنسيقية التضامن مع كوبا، والذين وجهوا تحاياهم إلى الحاضرين.

كان الاجتماع حماسيا رفعت خلاله شعارات عكست الكفاحية العظيمة السائدة بين الحاضرين، الذين شكلت لهم الثورة الفنزويلية مصدر إلهام. وقد رفعوا شعارات من قبيل: "ارفعوا أيديكم عن فنزويلا!" "الثورة الاشتراكية تمتد عبر أمريكا اللاتينية!"، "العمال سواء كانوا أصليين أو مهاجرين، ينتمون إلى طبقة واحدة!" وشعار: "أو، آه تشافيز لن يذهب!". كما كانت هناك ثلاثة رايات كبيرات، كتب عليها: "ارفعوا أيديكم عن فنزويلا"، "من أجل فدرالية اشتراكية لأمريكا اللاتينية" و"لن يستطيعوا أبدا إخراسك أيها القائد"، في إشارة إلى الملاسنة التي حدثت السنة الماضية مع الملك الإسباني، الذي قال لتشافيز "إخرس".

حضر الاجتماع العديد من وسائل الإعلام، خاصة وسائل الإعلام الفنزويلية، وقد تمكننا من الحديث إليها، وعلى وجه الخصوص القناة التلفزية العمومية الأهم في فنزويلا (Venezolana de Television) وقناة (Telesur).

انتهى الحدث بإلقاء كلمة مقتضبة من طرف الأمين العام لنقابة الطلاب، الرفيق خوانخو لوبيث، والرفيقة ميريام مونيسيو الناطقة الرسمية بإسم حملة إرفعوا أيديكم عن فنزويلا في إسبانيا. شرح الرفيقان أهداف الاجتماع والأهمية العظيمة للتضامن الأممي مع الثورة الفنزويلية. شرح الرفيق خوانخو لوبيث أن الثورة تبث الرعب في قلب الإمبرياليين. وقال أن الإمبرياليين مرعوبين من احتمال امتدادها إلى باقي أنحاء العالم، وهو ما قد بدأ فعلا. هذا هو السبب الذي يجعلهم ينشرون الأكاذيب حول طبيعة ما يحصل في فنزويلا: بداية تغير عميق في المجتمع والنضال من أجل الاشتراكية.

شرحت الرفيقة ميريام مونيسيو أن الأزمة الاقتصادية تعصف بالقوى الرأسمالية الكبرى كمثال على استحالة الحصول على ’رأسمالية بوجه إنساني‘. والدليل على هذا هو التشريع الذي صودق عليه مؤخرا والقاضي بإطالة أسبوع عمل العمال الأوروبيين إلى 65 ساعة. وهذا هو ما يؤكد أن الحل الوحيد هو الاشتراكية. لهذا نعمل نحن على الدفاع عن الثورة الفنزويلية، هذا ما يجعلنا نعتقد أنه يتوجب عليها أن تتقدم إلى الأمام، أن تعمل على مصادرة القطاعات الاقتصادية الرئيسية، التي لا تزال لحد الآن بين أيدي الرأسماليين، وهذا ما يجعلنا نؤكد على أنه يجب على الثورة أن تحطم الدولة البرجوازية، التي هدفها هو تخريب الثورة.

كان هذا الحدث مثالا عن طبيعة الأنشطة التضامنية التي تحتاجها الثورة: التضامن الأممي العمالي. إن انتصار الثورة الفنزويلية سيكون عاملا حاسما في مسيرة تغيير العالم.

في الوقت نفسه نظم ممثلو حملة ارفعوا أيديكم عن فنزويلا ونقابة الطلاب الإسبان في مايوركا استقبالا للرئيس تشافيز حاملين لراية كتب عليها: "مرحبا أيها الرفيق تشافيز، التضامن مع الثورة الأمريكية اللاتينية".

مؤتمر صحفي بالقصر الرئاسي في مدريد

في وقت لاحق من اليوم تمكن أعضاء هيئة تحرير جريدة El Militante (اسبانيا)، من المشاركة في مؤتمر صحفي نظمه الرئيس تشافيز ورئيس الوزراء الإسباني ثباطيرو بقصر مونكلوا الرئاسي.

أراد الرفاق طرح سؤال حول عمليات التأميم التي يقوم بها تشافيز لصالح الطبقة العاملة الفنزويلية والشعب الفنزويلي عموما. تتعرض عمليات التأميم، من قبيل تأميم مصنع سيدور، لانتقادات الرأسماليين الذين لا ينبسون ببنت شفة عن عمليات إنقاذ الأبناك التي تأثرت بأزمة القطاع المالي من خلال منحها ملايير الدولارات من أموال دافعي الضرائب. أردنا أن نعرف رأي تشافيز في موقف البورجوازيين المنافق هذا، لكننا لم نتمكن، مع الأسف، من طرح السؤال.

أوضح الرئيس تشافيز أن فنزويلا تعيش في خضم ثورة. وشرح أن هذا المسلسل يحدث في كل أمريكا اللاتينية وأن كل من لا يرى ذلك هو شخص لا يريد أن يرى الواقع. قال أننا نعيش في ظل أزمة خانقة على جميع الأصعدة: أزمة الغذاء والطاقة والقطاع المالي بل وحتى أزمة أخلاقية. وأكد أن هذا تعبير عن أزمة مرحلة بأسرها لا أقل ولا أكثر. نحن نتقاسم هذا التحليل مع الرئيس، ونسير أبعد إذ نقول أن ما نشهده هو أزمة عالمية للنظام الرأسمالي، الذي تجاوز منذ أمد طويل مدة "صلاحيته".

تشافيز يلتقي مندوبين ثوريين

في قاعدة طوريخون العسكرية، حيث كان الرئيس سيغادر إلى فنزويلا، التقى تشافيز مندوبين عن نقابة الطلاب الإسبان وحملة ارفعوا أيديكم عن فنزويلا والتيار الماركسي El Militante. كان الاستقبال حارا جدا. قدمنا للرئيس تشافيز دعوة لزيارة مدريد خلال الربيع المقبل من أجل المشاركة في نشاط جماهيري للتضامن مع الثورة الفنزويلية، من قبيل ذلك الذي نظمته حملة ارفعوا أيديكم عن فنزويلا في فيينا خلال شهر ماي من سنة 2006.

أبدى تشافيز اهتماما كبيرا بنقابة الطلاب وأخبرنا أنه رأى بعثة حملة ارفعوا أيديكم عن فنزويلا في فنزويلا. كما سأل عن ما إذا كان آلان وودز، مؤسس حملة ارفعوا أيديكم عن فنزويلا والعضو القيادي في التار الماركسي الأممي موجودا. قال أنه تابع جولة آلان في فنزويلا عندما كان بصدد تقديم كتابه Reformism Or Revolution: Marxism and Socialism of the 21st Century (reply to Heinz Dieterich)

عملنا أيضا على إعطاء الرئيس بعض الكتابات السياسية، بما في ذلك آخر كتاب نشرته مؤسسة فريدريك إنجلز: تاريخ الثورة الروسية للماركسي العظيم ليون تروتسكي. كان تشافيز جد مسرور وعبر عن عظيم اهتمامه بذلك. انتهى النقاش برفع شعار: "الوطن أو الموت، سننتصر!"

وقبيل صعود الرئيس للطائرة التي أقلته إلى فنزويلا، قمنا بأخذ بعض الصور معه ونحن نلوح بقبضاتنا ونرفع شعار: "عاشت الثورة! عاشت الاشتراكية!". وقد شجعنا الرئيس على مواصلة النضال وأكد على الحاجة إلى تغيير النظام.

HTML clipboard .style1 { font-size: large; font-weight: bold; text-align: right; } .style4 { text-align: center; } .style5 { color: #BF2B3D; font-family: "Microsoft Sans Serif"; font-size: medium; } .style6 { font-size: small; } السبت: 26 يوليوز 2008