تصاعد الغليان في فنزويلا

  سمع شارل آلان تقرير جيريمي دير خلال زيارته الأخيرة لفنزويلا


  قدم الأمين العام لنقابة الاتحاد الوطني للصحفيين، جيريمي دير، الذي ذهب مؤخرا في أول وفد رسمي لنقابة المؤتمر النقابي إلى فنزويلا، تقريرا عن الأنشطة التضامنية، يوم الأربعاء ليلا بمقر النقابة.

  غادر الوفد أسبوعا واحدا بعد الزيارة التي قام بها الرئيس تشافيز إلى لندن.

  خلال السنة الماضية، كانت نقابة (TUC) أول نقابة أوروبية تتبنى توصية تدعم فيه السيد تشافيز وفنزويلا.

  خلال لقاء يوم الأربعاء، الذي نظم من طرف حملة ارفعوا أيديكم عن فنزويلا، وصف السيد دير المؤتمر الوطني الثاني للنقابة العمالية الجديدة: الاتحاد الوطني للعمال(UNT)، الذي ألقى خلاله خطابا بإسم نقابة (TUC).

  قال: « لقد كان هناك نوع من الحماس، شعور بأنهم يخلقون شيئا جديدا»

  « الناس كانوا يتحدثون كل الوقت حول وضع الشعار، الذي نرفعه نحن جميعا، "عالم آخر ممكن"، موضع التطبيق »

  لم تكن جميع اللقاءات ملهمة هكذا. حيث أن نقابة كونفدرالية العمال الفنزويليين (CTV)، النيولبرالية التي كانت موالية للإنقلاب ضد الرئيس، لا تزال من الناحية التقنية العضو الرسمي بمنظمة العمل الدولية.

  لقد زار الوفد مقر هذه الكونفدرالية، ويتذكر السيد دير قائلا: « كان المقر فارغا تقريبا، غارقا في الظلام والملصقات الصفراء فوق الجدار»

  « دخلنا إلى تلك الغرفة والتقينا بمجموعة من الرجال جالسين حول مائدة سوداء. لقد كان الأمر شبيها بحلقة من Reservoir Dogs »

  وجه الوفد سؤالا إلى الأمين العام للكونفدرالية، مانويل كوفا، حول لماذا تورطت نقابته في انقلاب 2002.

  ويتذكر السيد دير أن « مانويل كوفا بدا كما لو أنه أهين وأنكر أي تورط، بل أنكر أيضا أنه كان متورطا شخصيا في الإنقلاب. »

  « فأريناه صورا له جالسا في القصر، وقلنا له: هذا أنت، أليس كذلك؟ وكان ذلك أثناء الإنقلاب»

  « فصاح: آه، الآن توضح لي اللبس. لم يكن ذلك انقلابا، لقد كان ذلك انتفاضة شعبية ضد الرئيس تشافيز

  «هذه هي الطريقة التي يبررون بها مشاركتهم في الإنقلاب، بأن يقولوا أنه كان انتفاضة شعبية! » وقد أكد السيد دير على التناقض الحاصل بين هذا المقر ومقر نقابة الاتحاد الوطني للعمال، قائلا: « لقد كانت هناك الحركة في كل مكان.

  « أعلم أنهم كانوا بصدد التحضير للمؤتمر، لكن من الواضح أن المعارضة، وبالتأكيد المعارضة داخل الحركة النقابية، لم تكن تمتلك أية قوة.

  إن القوة التي لا يزالون يحتفظون بها لا تأتي من بين عمال المصانع، لا تأتي من بين الشعب العامل، بل من بين النخبة»

  لقد كانت تجربته داخل المؤتمر إيجابية هي أيضا. « لقد أمضينا الساعات الثلاثة الأولى نقرأ التحايا الاشتراكية والبوليفارية من جميع أماكن العمل في كل فنزويلا.

  « لقد كان الحدث مرهقا شيئا ما، لكنه كان مثيرا للحماس. لا يمكنكم أن تتصوروا أن يقال في مؤتمر TUC من يقول: "والشعب العامل في تيسكو (Tesco) بهيتر غرين (Hither Green)، يود أن يبعث بتحاياه الاشتراكية إلى TUC!"

  « كل مرة كان هناك مثل هذا، كان الجميع يقفون فوق الكراسي ويهتفون »

  « كان الهتاف يستمر حوالي خمسة دقائق في كل مرة، إلى أن يقوم أحدهم بإسكاتهم.

  « عندها قرأت الرسالة الأخيرة.

  « الشيء الذي كان واضحا من الجميع هو دعمهم المطلق للمسلسل الثوري الذي يحدث. إن الاتحاد الوطني للعمال يتطور بوثيرة عظيمة.

   وقال السيد دير: « تأسست العديد من الفروع النقابية في مجرى التحضير للمؤتمر، الناس الذين انتقلوا من كونفدرالية العمال الفنزويليين إلى الاتحاد الوطني للعمال، والذين خاضوا عمليا صراعا كبيرا أثناء التسجيل»

  لقد غادر وفد TUC قبل حدوث أزمة الانشقاق في المؤتمر خلال اليوم الثاني، عندما ظهرت خلافات حول توقيت الانتخابات الجديدة وانتهت إلى انسحابات واصطدامات.

  توجد هنانسخة من التقرير.

السبت: 17 يونيو 2006