تشافيز يوصي بدراسة تروتسكي وينوه بالبرنامج الانتقالي
- نشر بتاريخ: 11 أيلول/سبتمبر 2017
- الزيارات: 6500
خلال برنامجه الأسبوعي المتلفز، Aló Presidente ، الذي أذيع يوم الأحد 22 أبريل، من أوراشيش (Urachiche) بياراكوي (Yaracuy)، أوصى الرئيس تشافيز جميع الفنزويليين بقراءة ودراسة كتابات ليون تروتسكي، وأبدى موقفا إيجابيا من البرنامج الانتقالي، الذي كتبه تروتسكي للمؤتمر التأسيسي للأممية الرابعة سنة 1938.
في رده على مكالمة من مستمع للبرنامج، رامون غونزاليث، شرح تشافيز أنه قرأ مؤخرا الكراس الذي أعطاه إياه وزير السلطة الشعبية للعمل والأمن الاجتماعي، خوسي رامون ريفيرو. هذا الوزير مناضل نقابي سابق من بوليفار كان قد أخبر تشافيز أنه مناضل تروتسكي عندما سمع برغبته في تعيينه وزيرا للعمل.
وقال: "لا يمكن اعتباري مناضلا تروتسكيا، لا، إلا أنني أطمح لكي أصير كذلك، لأنني أحترم كثيرا أفكار ليون تروتسكي، وكلما زاد احترامي له كلما فهمته بشكل أفضل. الثورة الدائمة، على سبيل المثال، طرح فائق الأهمية. يجب علينا جميعا أن نقرأ، يجب علينا أن ندرس، لا يمكن لأي أحد هنا أن يعتقد أنه يفهم كل شيء".
أكد تشافيز على فكرة تروتسكي القائلة بأن الشروط الموضوعية للاشتراكية صارت ناضجة وقال أن هذا بالتأكيد هو الحال في فنزويلا. "ليون تروتسكي، في كراس لم أحمله معي، وددت لو جئت به لكنني نسيت. حسنا، كنت أقرأ فيه هذا الصباح، إنه بخصوص النظرية الانتقالية، إنه كراس صغير الحجم، لا يتجاوز 30 أو 40 صفحة لكنه يساوي وزنه ذهبا، ليون تروتسكي كاتب جد لامع". ثم قال: "عندما تحدث رامون، رافاييل رامون غونزاليث راميريث، من فاليرا، قال لنا في مكالمته أن الشروط متوفرة لنا في فنزويلا لكي نصير بلدا، لكن بلدا اشتراكيا، بلدا اشتراكيا مزدهرا، متطورا اشتراكيا، لأنه عندما نتحدث عن التطور يجب علينا أن نكون حذرين. فنزويلا في طريقها لكي تصير بلدا متقدما! حسنا يجب علينا أن نكون حذرين، لأن المسألة ليست في نقل نموذج من الغرب، هذا النموذج يدمر العالم، هذا هو السبب يا صديقي الذي يجعلني أستعمل هذا المصطلح الذي تبادر لي حالا: متطورا اشتراكيا، متطورا بيئيا".
قال الرئيس تشافيز أنه صدم بتصريح تروتسكي حول أن الشروط الموضوعية للثورة البروليتارية في أوروبا وغيرها من البلدان، ليست ناضجة فقط بل بدأت تتعفن.
"تروتسكي في هذا المنشور، الذي كتب في ذلك الوقت، خلال مرحلة ما بين الحربين، بعد الحرب العالمية الأولى وعندما كانت الحرب العالمية الثانية على مشارف الانفجار، خلال الثلاثينات... في أي سنة اغتيل تروتسكي؟ لا أحد يعرف؟ حسنا، هذا السؤال تمرين لجميع الحاضرين". عندها قال: "رافاييل، أن الشروط الموضوعية، حسب تعريفه آنذاك، أن في أوروبا وغيرها من البلدان المتقدمة في الشمال، الشروط من أجل الثورة البروليتارية لم تكن ناضجة فحسب، بل كانت قد بدأت تتعفن، لأن ما ينضج بمكنه أيضا أن يتعفن، إن هذا يحدث، يمكنه أن يحدث. لقد صدمني هذا التعبير بشكل قوي، مارية كريستينا [وزيرة السلطة الشعبية للصناعة الخفيفة والتجارة]، لأنني لم أقرأه أبدا من قبل، ما يعنيه هذا هو أن الشروط يمكنها أن تكون متوفرة لكن إذا لم نرها، إذا لم نفهمها، إذا لم نكن قادرين على استغلال الفرصة فستبدأ في التعفن، كأي منتوج من منتوجات الأرض".
عندها استشهد تشافيز أيضا بموضوعة تروتسكي المركزية في البرنامج الانتقالي، حيث شرح أن "الأزمة التاريخية للإنسانية تتلخص في أزمة القيادة الثورية."
ثم واصل تشافيز قائلا: "عندها أشار تروتسكي إلى شيء جد مهم، وقال أن [الشروط من أجل الثورة البروليتارية] قد بدأت تتعفن، ليس بسبب العمال، بل بسبب القيادة التي لم ترى، التي لم تفهم، التي كانت جبانة، التي جعلت نفسها في خدمة الرأسمالية، في خدمة الأنظمة البورجوازية الديمقراطية العظيمة، النقابات. حسنا، لقد تكيفوا مع النظام [الرأسمالي]، الأحزاب الشيوعية الكبرى، الأممية الشيوعية تكيفت مع النظام، ومن ثم لم يكن هناك من يستغل الفرصة، بسبب غياب قيادة، غياب قيادة ذكية، جريئة و مستعدة لقيادة الهجوم الشعبي في هذه الظروف. عندها جاءت الحرب العالمية الثانية ونعرف ماذا حدث، وبعد الحرب العالمية الثانية، وبعدها انتهى القرن مع انهيار الاتحاد السوفييتي وانهيار ما يسمى "الاشتراكية كما هي فعلا"".
هناك اختلاف كبير بين هذا وبين الذين يقولون أنه لا يمكن أن تتحقق الاشتراكية في فنزويلا لأن مستوى وعي العمال "ليس مرتفعا بما فيه الكفاية". و بالرغم من غرابة ذلك، هناك حتى في فنزويلا أناس يقولون بالضبط هذا. كلمات تشافيز هي أيضا هجوم ضد قادة الحزب الشيوعي الفنزويلي الذين رفضوا الالتحاق بالحزب الاشتراكي الموحد الجديد. قادة الحزب الشيوعي الفنزويلي، الحزب الذي يضم العديد من مناضلي الطبقة العاملة الشرفاء والشجعان، لعبوا دورا بئيسا خلال الثورة البوليفارية. فبدل أن يكونوا حزبا طليعيا، وبالرغم من أنهم منذ البداية يصرحون أن الاشتراكية هي الطريق الوحيد إلى الأمام، فإنهم مارسوا عكس ذلك بالضبط. لقد أمضوا السنوات الأولى من الثورة يدافعون بقوة على الرأي القائل بن الثورة الفنزويلية ليست سوى في "المرحلة الديمقراطية المعادية للإمبريالية" وأن الاشتراكية ليست على جدول الأعمال. فقط عندما بدأ تشافيز يتحدث عن الاشتراكية بدأ الحزب الشيوعي يجرأ على الإشارة إلى كلمة الاشتراكية. بل حتى الآن لا يزالون يصرون على أن "المرحلة" الحالية هي مرحلة "التحرير الوطني"، وهي المرحلة التي تتطلب "التحالف بين العديد من الطبقات والشرائح الاجتماعية، بما فيها البورجوازية الغير احتكارية" (عن موضوعات المؤتمر 13، 2007).
بمجرد ما بدأ تشافيز يتحدث عن الاشتراكية في شهر يناير 2005، صارت موضوعا رئيسيا للنقاشات في جميع أنحاء فنزويلا. تصريح تشافيز بأنه لا يوجد في ظل الرأسمالية أي حل لمشاكل الجماهير وأن طريق التقدم هو الاشتراكية، شكل خطوة كبيرة إلى الأمام في تطوره السياسي. لقد بدأ يحاول إصلاح النظام ويعطي جماهير الفقراء الفنزويليين الخدمات الصحية والتعليمية الملائمة والأرض، وتمكن من أن يفهم من خلال تجربته الخاصة ودراسته أن ذلك ليس ممكنا في ظل الرأسمالية.
لكن وبمجرد ما ذكر الاشتراكية أصيب الإصلاحيون والبيروقراطيون والمعادون للثورة المندسون في الحركة البوليفارية بالذعر. إنهم لا يستطيعون معارضة الرئيس بشكل واضح وعلني لأن كلماته مرتبطة بمشاعر وتطلعات الجماهير. بدل ذلك حاولوا تلطيف مضمون ما يقوله. في مقدمة هؤلاء يقف هينز دييتريخ الذي حاول تطوير تبرير "نظري" ضد الاشتراكية، لكن بعد إلباسه لبوس "اشتراكية القرن الواحد والعشرين". إنه يقول أساسا أن الاشتراكية لا تعني مصادرة وسائل الإنتاج، بل تعني بالأحرى اقتصادا مختلطا. أي أن الاشتراكية، بالنسبة لدييتريخ، تعني في الواقع... الرأسمالية. يعتقد دييتريخ أنه يستطيع، مثله مثل ساحر، أن يأخذ تصريحات تشافيز في صالح الاشتراكية، ويضعها في قبعة، ليخرج أرنبا رأسماليا.
إلا أن تشافيز واضح جدا بخصوص ما يعتقد. لقد صار خلال الأشهر القليلة الماضية يفقد أكثر فأكثر صبره من مماطلات البيروقراطيين والمعادين للثورة داخل الحركة. لقد أوضح أنه عندما يتحدث عن بناء الاشتراكية، فإنه يتحدث عن بناءها الآن، وليس في المستقبل البعيد. لقد أكد على ذلك أثناء تعليقاته بخصوص تروتسكي:
قال: "حسنا، إن الشروط متوفرة هنا، أعتقد أن أفكار أو انطباعات تروتسكي هذه ضرورية للفترة التي نعيش فيها، إن الشروط متوفرة هنا، في فنزويلا وأمريكا اللاتينية، لن أعمل على التعليق على أوروبا الآن، وفي فنزويلا من الممكن طبعا القيام بثورة حقيقية".
كم يختلف هذا عن الإصلاحيين والستالينيين الذين لا يزالون يدعون، في فنزويلا اليوم، أن الشروط غير ناضجة للثورة!
سجلت انتخابات دجنبر 2006 الرئاسية انعطافة جديدة نحو اليسار في الثورة البوليفارية. الجناح اليميني داخل الحركة البوليفارية يشعر بخوف متزايد من المسار الذي تأخذه الأحداث، مع حديث تشافيز عن التروتسكية خلال حفل القسم لتعيين الحكومة الجديدة، وتبنيه لتوجه يساري متزايد. لقد تحددت مواقع الأطراف المتصارعة والانشقاقات داخل الحركة البوليفارية صارت علنية وقد عبرت عن نفسها خلال النقاش بخصوص تأسيس الحزب الجديد.
تشافيز الآن واع بهذا وخلال اللقاء الأول لأنصار الحزب الاشتراكي الموحد الجديد، يوم 24 مارس، شرح كيف "مع تعمق الثورة، مع امتدادها، ستظهر هذه التناقضات إلى العلن، وحتى هؤلاء الذين لا يزالون لحد الآن متخفين، سوف تتفاقم، لأن الأمر يتعلق هنا بالقضايا الاقتصادية، وليس هناك ما يؤلم الرأسمالي أكثر من المس بمحفظته."
رفضت بعض الوجوه القيادية داخل بعض الأحزاب البوليفارية (خاصة حزب PODEMOSوحزب الوطن للجميع (PPT)، لكن أيضا داخل صفوف الحزب الشيوعي ) الالتحاق بالحزب الاشتراكي الموحد. السبب وراء هذا واضح، إنهم يخافون هذا الحزب الجديد، يخافون أنفاس الجماهير حول أعناقهم، يخافون كل هذا الحديث عن الاشتراكية. خلال اجتماع نظم مؤخرا، يوم 19 أبريل، لأداء القسم لـ 16,000 من أنصار الحزب الاشتراكي الموحد هاجم تشافيز علانية عددا من الحكام المنتمين إلى حزب PODEMOS . قال تشافيز عن رامون مارتينيث، حاكم سوكر المنتمي إلى PODEMOS : "من وجهة نظري لقد نزع القناع والتحق بالمعارضة". وفي رده على تصريح مارتينيث بأنه يؤيد "الاشتراكية الديموقراطية"، قال تشافيز أن المشكلة هي "أنني اشتراكي وهو ديموقراطي اجتماعي"، وأضاف، "أنا أؤيد الاشتراكية الثورية".
وفي حديثه عن الحاجة إلى القيادة الثورية استشهد تشافيز أيضا بلينين:
"الآن، القيادة، هذا هو السبب الذي يجعلني ألح كثيرا على ضرورة الحزب، لأننا لا نمتلك قيادة ثورية في حجم مهام اللحظة التي نعيش، قيادة موحدة وموجهة على أساس إستراتيجية، قيادة موحدة، كما قال فلاديمير إيليتش لينين، آلة قادرة على صهر ملايين الإرادات في بوتقة إرادة واحدة[1]، هذه مسألة حاسمة لإنجاز المهام الثورية، وإلا فسيحكم عليها بالفشل، مثلها في ذلك مثل الأنهر التي تتدفق، مثل ياراكوي الذي يفقد قوته عندما يصل إلى الكاريبي ليصير مستنقعا".
تعكس افكار تشافيز السياسية الخلاصات التي استنتجها عشرات الآلاف من المناضلين الثوريين في فنزويلا، في الأحياء الفقيرة والبوادي. تعكس إلحاحهم المتزايد أكثر فأكثر ورغبتهم في أن تنتصر الثورة بشكل نهائي.
سانيطاريوس ماراكاي
الأحداث الأخيرة التي شهدت اعتقال وقمع عمال سانيطاريوس ماراكاي، عندما كانوا في طريقهم للمشاركة في مسيرة بكاراكاس للدفاع عن الرقابة العمالية والمصادرات، تبين بشكل واضح التناقضات والأخطار التي تواجه الثورة الفنزويلية. لقد احتل العمال المصنع وبدئوا ينتجون فيه تحت الرقابة العمالية طيلة حوالي خمسة أشهر، وطالبوا بمصادرته ووضعه تحت الرقابة العمالية. نظموا لجنة مصنع لتسيير الشركة وتنظيم النضال. هذا هو بالضبط التطبيق العملي لما تحدث عنه تروتسكي في البرنامج الانتقالي.
"إن الإضرابات المصحوبة باحتلال المصانع، [...] تتخطى حدود النظام الرأسمالي «العادي». فالاحتلال المؤقت للمنشآت، بصرف النظر عن مطالب المضربين، يوجه ضربة لوثن الملكية الرأسمالية. كل إضراب مصحوب باحتلال يطرح عمليا مسألة معرفة من هو السيد في المصنع: الرأسمالي أو العمال. وإذا كان الإضراب المصحوب باحتلال يثير هذه المسألة بصورة عرضية، فإن لجنة المصنع تضفي على هذه المسألة ذاتها تعبيرا منظما. إن لجنة المصنع التي ينتخبها كل العمال والمستخدمين في المنشأة تخلق دفعة واحدة ثقلا موازنا لإرادة الإدارة".
هذا بالضبط ما حدث في سانيطاريوس ماراكاي وقد كان تدخل الرفاق مناضلي التيار الماركسي الثوري [الفرع الفنزويلي للتيار الماركسي الأممي] عبر الجبهة الثورية للمصانع المحتلة من طرف العمال (FRETECO)، هو ما ساعد العمال على استخلاص الدروس النهائية من تجربتهم الخاصة. على العكس مما يقوله بعض القادة النقابيين اليساريين في فنزويلا، فإن دور النقابات في اللحظات الثورية ليس مجرد قيادة النضالات اليومية من أجل المطالب الآنية بخصوص الأجور وظروف العمل، بل بالأحرى رفع العمال لحسم السلطة. وكما شرح تروتسكي في البرنامج الانتقالي: " ليست النقابة غاية بحد ذاتها، بل هي فقط إحدى وسائل المسيرة نحو الثورة البروليتارية" وأضاف قائلا: " خلال مرحلة من الانتفاضات الاستثنائية للحركة العمالية... من الضروري خلق منظمات ملائمة، تضم كل الجماهير المنخرطة في النضال: لجان الإضراب ولجان المصانع، وفي نهاية المطاف، السوفييتات."
إذا ما قام قادة النقابات في فنزويلا بشن حملة جدية لاحتلال المصانع حيث يطالب العمال أرباب العمل بـ "فتح سجلاتهم" (وهو أحد المطالب التي يرفعها البرنامج الانتقالي) ومن ثم يطالبون بمصادرتها تحت الرقابة العمالية، فإن مسألة السلطة ستطرح على جدول الأعمال بشكل تلقائي. هذا الموقف بالضبط هو ما استمر التيار الماركسي الثوري يدافع عنه في فنزويلا في مواجهة هؤلاء الذين جعلوا مسألة الانتخابات داخل الاتحاد الوطني للعمال محور برنامجهم.
من جهة أخرى، يثير اعتقال وقمع عمال سانيطاريوس ماراكاي مسألة جد هامة، أثارها تروتسكي أيضا في البرنامج الانتقالي في ظروف أوروبا خلال الثلاثينات: مسألة تسليح العمال والفلاحين. لدينا في فنزويلا وضع جهاز الدولة القديم فيه لا يزال، بالرغم من ضعفه، قائما. في مقدور حاكم أراغوا (الذي هو رجعي بقناع بوليفاري) استعمال قوات الشرطة لمهاجمة العمال، كما أن الحرس الوطني وقف إلى جانب الشرطة.
يفيد هذا في إعطاء الدليل على ما أكد عليه الماركسيون دائما: لا يمكن للعمال أن يأخذوا آلة الدولة القديمة جاهزة ويستعملوها لخدمة أهدافهم الخاصة بهم. في فنزويلا تعتبر مسألة تسليح العمال والفلاحين وتنظيم ميليشيات شعبية (التي يتحدث عنها البرنامج الانتقالي) مسألة حاسمة، ويمكن انجازها ببساطة كبيرة. إذا تمكن العمال من الالتحاق بقوات الاحتياط و territorial guard بشكل منظم معملا بعد معمل، فإن هذا سيخدم كثيرا في مهمة بناء ميليشيا شعبية تحت الرقابة العمالية.
المهام المطروحة
حادثة سانيطاريوس ماراكاي تبين، قبل كل شيء، كم هي الأوضاع خطيرة. لقد صارت قوى الثورة المضادة أكثر فأكثر جزعا من التطور اليساري للثورة. إنهم يخربون كل تجارب الرقابة العمالية (بما فيها استعمال تكتيكات المماطلة لدفع إينفيفال، التي هي أيضا شركة تحت الرقابة العمالية، إلى الإفلاس، انظر: Venezuela: Inveval Workers protest in front of the Miraflores Palace). خلال الأشهر القليلة الماضية حاولوا أيضا تخريب الاقتصاد مرة أخرى عبر التسبب في خصاص في المواد الغذائية والآن يحضرون للتحرك في الشوارع، يوم 27 ماي، عندما لن يتم تجديد رخصة البث لقناة RCTV (القناة التلفزية التابعة للمعارضة التي شاركت في تنظيم الانقلاب).
الطريق الوحيد إلى الأمام هو مصادرة أملاك الأوليغارشية وبناء دولة ثورية جديدة مؤسسة على قاعدة مجالس المعامل ومجالس الأحياء. من أجل انجاز هذه المهام من الضروري توفر حزب ثوري وقيادة ثورية. هذا ما يجعل من الضروري على جميع الثوريين أن يشكلوا جزءا من الحزب الاشتراكي الموحد، ليصاحبوا الجماهير في تجربتها وينشروا بينها أفكار تروتسكي، أفكار الماركسية، التي توفر أفضل بوصلة من أجل الانجاز الظافر للثورة. هذا بالضبط هو ما يقوم به الرفاق في التيار الماركسي الثوري ونحن ندعو جميع المناضلين الاشتراكيين الثوريين الأقحاح في فنزويلا لأن يلتحقوا بهم.
الخميس: 26 أبريل 2007