مؤتمر ناجح للتيار الماركسي الثوري الفنزويلي
- نشر بتاريخ: 05 حزيران/يونيو 2007
- الزيارات: 7292
"لبناء الاشتراكية على الطبقة العاملة أن تضع نفسها في قيادة الثورة!"
لقد هيمن الشعار المستعمل كعنوان فرعي لهذا المقال على المؤتمر الرابع للتيار الماركسي الثوري [الفرع الفنزويلي للتيار الماركسي الأممي]، الذي جرت أشغاله يومي 28 و29 أبريل بشركة إينفيفال، التي هي شركة موجودة في كاريزال (Carrizal)، قرب لوس تكويس (Los Teques) والتي احتلت من طرف عمالها وأعيد الإنتاج فيها، والمسيرة الآن تحت الرقابة العمالية. التحق بالمؤتمر حوالي 65 رفيقا.
منذ صباح يوم السبت ساد جو من الحماس العظيم بين المشاركين. بعد العاشرة صباحا ببضعة دقائق افتتحت أشغال المؤتمر. فقام كل من خورخي باريديس، رئيس إينفيفال (المنتخب من طرف زملائه في المعمل خلال جمع عام)، نصير للحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي والقيادي داخل جبهة FRETECO (الجبهة الثورية لعمال المصانع المحتلة والموضوعة تحت الرقابة العمالية)، وخوسي كينتيرو عضو اللجنة التنفيذية بالمصنع والقيادي داخل FRETECO، بتقديم جدول أعمال المؤتمر.
تحايا من الجبهة الوطنية الفلاحية إيزكويل ثامورا، من سانيطاريوس ماراكاي وINAF
كانت النقطة الأولى في جدول الأعمال هي الاستماع إلى تحايا الضيوف الذين حضروا المؤتمر. الكلمة الأولى كانت للرفاق في الجبهة الوطنية الفلاحية إيزكويل ثامورا (FNCEZ)، الذين شكروا المؤتمر على استدعائهم واقترحوا مواصلة تطوير مسلسل التنسيق والوحدة في النضال المشترك مع التيار الماركسي الثوري وجبهة FRETECO، الذي بدأ خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، 3 دجنبر، عندما قام الرفاق في الجبهة الوطنية الفلاحية إيزكويل ثامورا (ج، و، ف، إ، ث) بدعوتنا للمشاركة، إلى جانب العديد من المنظمات اليسارية المعروفة داخل الحركة البوليفارية، في خطة الطوارئ الشعبية المعروفة بـ "اجعلوا الأوليغارشية ترتجف". اتفق الرفاق في (ج، و، ف، إ، ث) مع التيار الماركسي الثوري على ضرورة تبني جميع الثوريين لاحتلال المصانع والأرض كشكل رئيسي للنضال، وكذا بناء الحزب الاشتراكي الموحد، الذي يجب، كما أشاروا، أن يأتي نتيجة "للإبداع الشعبي".
بعد (ج، و، ف، إ، ث)، جاءت مداخلة رفاق يمثلون عمال مصنعين يشكلان في هذا الوقت بالذات طليعة جبهة FRETECO والحركة من أجل استعادة المصانع ومصادرتها أي: INAF وسانيطاريوس ماراكاي. بعث عمال كلا المصنعين أحر تحاياهم وأرسلوا تمثيليات هامة إلى المؤتمر شاركت بنشاط في ورشات المؤتمر والنقاشات طيلة يومي المؤتمر.
عمل خوسي فييغاس، القيادي في عملية احتلال سانيطاريوس ماراكاي وأحد العمال المعتقلين يوم 24 أبريل (عندما نظم بوليس ولاية أراغوا، بأمر من الحاكم ديدالكو بوليفار، عملية استفزازية ضد العمال حيث هوجم عمال سانيطاريوس بوحشية من طرف بوليس ولاية أراغوا وبعض الفرق من الحرس الوطني)، على تذكر أحداث ذلك اليوم، وعبر عن امتنانه للدعم والتضامن من جانب الحركة العمالية بأسرها وخاصة من جانب الرفاق مناضلي التيار الماركسي الثوري وجبهة FRETECO، وأكد على ضرورة مواصلة النضال من أجل الرقابة العمالية والاشتراكية ضد جميع العراقيل والمناورات التي تقوم بها قوى الثورة المضادة والإصلاحيين والرأسماليين.
السرطان الرأسمالي والوضع الدولي
قدم فرانسيسكو ريفيرو، العضو القيادي في التيار الماركسي الثوري، أمام المؤتمر القسم الخاص بالوضع الدولي في الوثيقة السياسية. أشار إلى الأزمة العميقة للرأسمالية عبر العالم وعجزها عن تطوير قوى الإنتاج وتعميم الرفاه الاجتماعي. الانهيار المفاجئ لأسواق الأسهم العالمية دليل واضح على مدى جدية أزمة الاقتصاد الرأسمالي. شبه فرانسيسكو انحطاط الرأسمالية في مرحلتها الإمبريالية بسيرورة نخر السرطان للجسم البشري. « إذا لم تقم الطبقة العاملة وجميع الشرائح المستغلة بوضع حد للرأسمالية عبر بناء الاشتراكية في العالم، فإن الرأسمالية تهدد بتدمير كوكبنا بنفس الطريقة التي ينتهي بها السرطان إلى تدمير الجسم البشري.»
أكد فرانسيسكو على حقيقة أن مرحلة الازدهار الرأسمالي شيء ينتمي إلى ماض بعيد جدا. وأشار أيضا إلى أن هناك ردة رجعية رأسمالية تحدث الآن في الصين. « ليس هناك اشتراكية بل بورجوازية ناشئة تعرض الطبقة العاملة لشروط استغلال تشبه كثيرا تلك التي سادت خلال رأسمالية القرن 19.»
وأشار أيضا إلى الشعبية الكبيرة للرئيس تشافيز والثورة البوليفارية في الشرق الأوسط، والتي تعكس الفراغ الهائل الحاصل في اليسار في تلك المنطقة، لكن أيضا الإمكانيات الثورية الهائلة الموجودة بين صفوف الجماهير الباحثة عن مخرج من كل ذلك البؤس الذي ينشره النظام الرأسمالي. الطريق الوحيد لشعوب الشرق الأوسط لإيجاد حل للرعب الذي يفرضه الرأسماليون المحليون والإمبرياليون عليهم هو البرنامج الاشتراكي.
منظورات ومهام الطبقة العاملة في الثورة البوليفارية
بعد ذلك، قدم خوسي أنطونيو هيرنانديث، العضو القيادي في منظمة التيار الماركسي الثوري وعضو لجنتها المركزية، قسم الوثيقة المتعلق بفنزويلا: "منظورات ومهام الطبقة العاملة في الثورة البوليفارية". أكد خوسي أنطونيو على نقطة محورية: المرحلة الجديدة التي انفتحت بعد الانتصار الساحق خلال الانتخابات الرئاسية لدجنبر 2006.
المرحلة التي دخلناها تؤكد صحة منظوراتنا بأنه بعد الانتخابات سيكون هناك تفاقم للتناقضات داخل الحركة البوليفارية نفسها، وأن ذلك سيتم التعبير عنه بشكل أكثر وضوحا. يمكن رؤية ذلك في التوترات التي خلقها مقترح تأسيس الحزب الاشتراكي الموحد، في المواجهات بين تشافيز من جهة ورامون مارتينيث وديدالكو بوليفار من جهة أخرى (حاكمي ولايتي سوكر وأراغوا على التوالي)، في الاعتداء الهمجي، المذكور أعلاه، لبوليس أراغوا وفرق من الحرس الوطني على عمال سانيطاريوس ماراكاي، الخ. "نحن نسير في اتجاه مواجهة حاسمة مع الرأسماليين والإصلاحيين".
النقطة الهامة الأخرى التي أكد عليها خوسي أنطونيو كانت هي التغير في الوعي، حيث ملايين العمال والفلاحين والشباب يتعلمون، من خلال تجربتهم الخاصة في النضال، أن يأخذوا مصيرهم بين أيديهم وبناء مجتمع أفضل خال من الاضطهاد والاستغلال. « لقد بدأ العامل السياسي (أي الوعي) يؤثر على العامل الاقتصادي. هذا صحيح ليس فقط بين العمال، بل أيضا بين البورجوازيين. هذا ما يفسر التخريب الاقتصادي الذي ينظمه البورجوازيون بتواطؤ مع البيروقراطيين المعاديين للثورة والإصلاحيين.»
قال خوسي أنطونيو هيرنانديث أن:« المعركة بين الإصلاح والثورة أصبحت أكثر فأكثر احتدادا. الشيء الأكثر أهمية للمسلسل الثوري، الشيء الأكثر ضرورة، هو أن يقوم العمال بوضع أنفسهم على رأس الثورة لإنجازها حتى النهاية، عبر خلق المجالس العمالية جنبا إلى جنب مع المجالس البلدية، والتنسيق بينها من القاعدة إلى القمة، وخلق جهاز دولة مستقر للعمال والجماهير الشعبية قادر على تحطيم الجهاز القديم الذي بناه البورجوازيون. الطريقة الوحيدة لكي تقوم المجالس البلدية بمهامها هي أن تضع الطبقة العاملة نفسها على رأس الثورة، وتطور المجالس العمالية بسياسات ماركسية ثورية كمنهاج لتقوية التنسيق بين هذه المجالس العمالية والوحدة بينها وبين المجالس البلدية على الصعيد المحلي والجهوي والوطني، لتشكل أساسا لدولة عمالية ثورية جديدة ستحطم الدولة الحالية، التي لا تزال في جوهرها دولة بورجوازية، وتحل محلها».
أشار خوسي أنطونيو إلى أن تشافيز دعا الطبقة العاملة للعب دورها في هذه الثورة وتمثل دعوته إلى دراسة البرنامج الانتقالي فرصة تاريخية للماركسيين. « منذ ثورة 1917 لم يقم أبدا أي شخص، معترف به من طرف الجماهير كقائد لثورتها، بالانتساب علانية لتروتسكي ودعا الجماهير لدراسة أفكاره. يشكل هذا وضعا جد ملائم إذا ما تمكنا من فهمه وعرفنا كيف نتحرك باستعمال طرق صحيحة وبرنامج صحيح».
ثم أكد خوسي في ملاحظاته الختامية على الحاجة إلى أن تكون الطبقة العاملة في طليعة الثورة، لبناء الاشتراكية لا بد من خلق السوفييتات، لكن لا بد أيضا من قيادة ثورية ماركسية، وهذا هو ما يفرض علينا خلق وتدريب كوادر جديدة حتى نتمكن من لعب دور في الأحداث المستقبلية.
المجالس العمالية، الحزب الاشتراكي الموحد والمهام العالقة للثورة
بعد هذا التقديم، فتح الباب لنقاش رائع، تطرق فيه بعض الرفاق إلى التفصيل أكثر في الأسباب التي تجعل من الضرورة على الماركسيين أن يدخلوا الحزب الاشتراكي الموحد للنضال ضد الإصلاحية ومن أجل برنامج اشتراكي حقيقي معتمد على الطبقة العاملة. كما طرح سؤال هام حول المجالس العمالية والغموض المنتشر بين صفوف بعض قطاعات الاتحاد الوطني للعمال، حيث أن هناك فئات تعتقد أن المجالس العمالية هي بنيات مناقضة للنقابة. هذا خاطئ كليا، إذ أن النقابات نفسها هي من يجب عليها أن تطور المجالس وتبنيها. يجب على النقابات أن تصير القلب المحرك لتلك المجالس وروحها، وتخلق، بتوجه ثوري، إلى جانب باقي الشرائح المضطهدة في المجتمع، أجهزة سوفييتية (مجالس العمال والفلاحين والجنود، الخ...) لإسقاط النظام الرأسمالي الآن.
تلا ذلك مداخلات هامة للعديد من الرفاق، كالرفيق لويس بريمو، القيادي في الاتحاد الوطني للعمال بكاراكاس- ميراندا ونصير الحزب الاشتراكي الموحد داخل الحركة العمالية، والرفاق في إينفيفال، الذين يطورون فيلقا اشتراكيا لبناء الحزب الاشتراكي الموحد داخل المصنع وغيره من المعامل المحتلة من طرف العمال أو الموضوعة تحت نظام التسيير المشترك، وبابلو كورمينثانا، مؤسس فرع التيار الماركسي الثوري في لوس تيكيس وإينفيفال وكذا نصير الحزب الاشتراكي الموحد في تلك الجهة.
تدخل العديد من الرفاق في نفس المنحى، مؤكدين على الحاجة إلى بناء دولة ثورية حقيقية. الأمر يتعلق برفاق ذوي تجربة كبيرة في النضال من أجل بناء أجهزة دولة ثورية جديدة وحقيقية، من قبيل إليسابث ألفيس، العضو المؤسس للتيار الماركسي الثوري، والسكرتير السابق للجامعة البوليفارية لفنزويلا (UBV) مستشار نائب مستشارية أمريكا اللاتينية، أو جاكوبو مورا، النائب السابق لوزير الصحة، خلال انقلاب 2002 والقائد السابق للشبيبة الشيوعية والحزب الشيوعي سنوات السبعينات، والذي نوه بأهمية العمل الذي يقوم به التيار الماركسي الثوري داخل المصانع المحتلة والمعاد تشغيلها.
نفس الأهمية العظيمة اكتستها أيضا مداخلات الرفاق القادمين من المناطق حيث يحقق التيار الماركسي الثوري تطورا سريعا ولديه فيها إمكانيات هائلة للنمو، من قبيل بوليفار أو ميريدا. قدم الرفاق من بوليفار تقييما للنضالات الطلابية التي قادوها في منطقتهم والمعتمدة على مجموعة من الرفاق بجامعة سيمون رودريغيث في مدينة بوليفار وشرحوا فرص النمو التي يمتلكها التيار الماركسي الثوري هناك، وكذا إمكانيات تقوية منظمة الطلاب التي قاموا ببنائها MEI (الحركة الطلابية الاندماجية). وتحدثوا أيضا عن عملهم الهام في مدرسة "كارل ماركس" للتكوين السياسي وكذلك العمل الذي بدءوا في تطويره من خلال بعثة "Moral y Luces" (الأخلاق والنور) للصناعات الأساسية.
تحدث الرفاق، القادمين من ميريدا، أيضا عن مشاركة التيار الماركسي الثوري في جبهة القوى الاشتراكية (Frente de Fuerzas Socialistas)، التي هي جبهة موحدة وحدت صفوف اليسار الثوري في ميريدا، وأيضا عن الجولة الخطابية التي نظمها التيار لمساندة تأميم سانيطاريوس ماراكاي. وقد شارك أيضا في المؤتمر الأمين التنفيذي لـ SINTRACORREOS بكاراكاس وميراندا، الرفيق جاكوبو أكوسطا، وكذلك ميغيل مونتيس، النائب السابق لحزب الحركة من أجل جمهورية خامسة، بغويرا (ولاية فارغاس)، الذي صار فيما بعد قائد الحركة من أجل ديموقراطية مباشرة، بفارغاس، والذي أكد على راهنية الماركسية واتفق حول الحاجة إلى النضال من أجل برنامج ماركسي داخل الحزب الاشتراكي الموحد.
المداخلة الجد هامة أيضا في المؤتمر والتي ملأتنا جميعا بالحماس كانت هي مداخلة الرفيق ماريتانيا كامارغو، الذي جاء كممثل عن التيار الماركسي بالبرازيل، "O Trabalho"، وعن هؤلاء الرفاق الذين ينتمون إليه في فنزويلا. يوجد هذا التيار في الخطوط الأمامية للنضال من أجل الرقابة العمالية، واحتلال المصانع بالبرازيل وإعادة تشغيلها وكذلك النضال ضد الإصلاحيين داخل حزب العمال، ويبنون يسارا ماركسيا داخل حزب العمال من أجل كسب القواعد إلى برنامج اشتراكي.
حماس ثوري
تمت المصادقة في المؤتمر على توصية ببعث التحية إلى مؤتمر تيار "O Trabalho"، المنعقد في نفس التاريخ بالبرازيل. وكذا بعثت رسالة تضامن إلى الماركسيين الدنمركيين المجتمعين حول جريدة "Socialistik Stadpunkt". عبرت التوصية عن معارضة محاولة قادة التيار الإصلاحي لمنظمة الشبيبة اليسارية (SUF) طردهم بسبب دفاعهم عن السياسات الماركسية. كما قدمت توصية أخرى للتضامن مع الرفاق الماركسيين أعضاء الشبيبة الاشتراكية في فيينا، الذين لعبوا دورا حاسما خلال اللقاء التضامني التاريخي مع الثورة الفنزويلية الذي نظمته حملة "ارفعوا أيديكم عن فنزويلا"، بحضور آلان وودز والرئيس تشافيز شخصيا وأكثر من 5.000 شاب. هؤلاء الرفاق الرائعون يتعرضون الآن للتهديد بالطرد من طرف أكثر الأجنحة يمينية داخل الاشتراكية الديموقراطية فقط لكونهم يدافعون عن الأفكار الماركسية والأممية والبرنامج الثوري.
وكانت اللحظة الأكثر إثارة للمشاعر في المؤتمر هي عندما قرأت التحايا القادمة من أنحاء العالم، تشجعنا على مواصلة نضالنا في الدفاع عن الماركسية وضد الإصلاحية والانتهازية والعصبوية. الترحيب الحار خصص للرسالة التي بعثها آلان وودز، مؤسس التيار الماركسي الأممي، والمناضل الشهير جدا في فنزويلا. كما قرأت رسائل بعثها الرفاق من تيار "El Militante" بالأرجنتين وإسبانيا، من "Falce Martello" بإيطاليا، من "Marxistiki Foni" باليونان ومن العديد من البلدان الأخرى كإسرائيل، إيران، بولندا، روسيا.
بعدها تلي تقرير عن العمل الذي قام به، خلال السنة الماضية، التيار الماركسي الأممي، الذي يشكل التيار الماركسي الثوري جزءا منه. وهو التقرير الذي تابعه جميع الحاضرين باهتمام وحماس عظيمين. عندها انتقل المؤتمر إلى تقييم حصيلة عمل السنة الماضية وتحديد الأهداف والمهام للسنة المقبلة.
الماركسيون داخل الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي
من المهم الإشارة إلى أنه من بين أهم القرارات التي تم اتخاذها خلال المؤتمر كانت هناك التوصية التي تدعوا الرفاق مناضلي التيار الماركسي الثوري إلى الانخراط في الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي والنضال من أجل بنائه كحزب ثوري، ديمقراطي واشتراكي ببرنامج ماركسي يكون وسيلة في يد الطبقة العاملة وجميع الفئات المستغلة لإنجاز الثورة حتى النهاية. كما تم تقديم تقييم إيجابي جدا لعمل جبهة FRETECO وإعادة التأكيد على أن أولوية التيار الماركسي الثوري هي العمل على تنظيم وتطوير عمليات احتلال المصانع وإعادة تشغيلها مع المطالبة بمصادرتها. إن المهمة هي الدفاع عن هذا الموقف في جميع الأجهزة والتيارات القاعدية داخل الاتحاد الوطني للعمال.
وقد تم التنويه أيضا بالتقدم الهائل المحقق في ما يخص بيع جريدتنا "El Militante". فقد تضاعف العدد ثلاثة مرات خلال الشهر الماضي. هذا النجاح سمح لنا بشراء آلة للطباعة، ليس اعتمادا على مساعدات الدولة ولا على مساهمات سخية من الأفراد، بل بفضل المجهود والعمل النضالي الذي يقوم به كل الرفاق. سيمكننا هذا من تحقيق الاكتفاء الذاتي في ما يخص طباعة منشوراتنا ووثائقنا، التي ستلعب بدون شك دورا جوهريا في نشر أفكارنا الماركسية بين صفوف الحركة البوليفارية، الاتحاد الوطني للعمال، جبهة FRETECO، والحزب الاشتراكي الموحد طبعا.
أكد العديد من الرفاق على أهمية الاعتماد على مجهود كل رفيق على حدة، سيرا على نهج "تقاليد التضحية الماركسية"، على حد تعبير تروتسكي، لتمويل أنشطتنا، ورفض الطرق الغريبة عن الطبقة العاملة من قبيل الاعتماد على مؤسسات الدولة والطرق الفردية الغير منغرسة في النشاط اليومي بين صفوف الطبقة العاملة والجماهير الثورية. ومن بين المؤشرات على الحماس الثوري داخل المؤتمر كان هناك المساهمات المادية التي جمعت في نهاية المؤتمر، والتي وصلت إلى خمسة ملايين بوليفار، أي حوالي ضعف المبلغ المحدد كهدف.
ومن بين المسائل التي نوه بها العديد من الرفاق كانت توزيع الأدبيات الماركسية عموما، خاصة أثناء اجتماعات الحزب الاشتراكي الموحد وهو ما صار، إضافة إلى بيع "El Militante"، أحد العلامات المميزة لمناضلي التيار الماركسي الثوري داخل الحركة العمالية والحزب الاشتراكي الموحد. نحن التيار الوحيد الذي يتدخل في الحركة عبر توزيع الأدبيات الماركسية والمناشير وجريدة مع مقترحاتنا البرنامجية والإستراتيجية لبناء وتطوير الحزب الجديد كحزب ثوري حقيقي.
جميع المؤتمرين أعلنوا عزمهم على مواصلة السير على نفس الخطى، وتحسين جودة العمل ومضاعفة الجهود لبناء التيار الماركسي وكسب أفضل المناضلين بين الشباب والعمال والفلاحين وفي الأحياء العمالية إلى الأفكار والمنهجية الاشتراكية الماركسية مع تحديد هدف هو مضاعفة عدد الرفاق خلال الأشهر القادمة.
وصلت حماسة جميع الرفاق الحاضرين إلى ذروتها في نهاية المؤتمر مع قيام الجميع بترديد نشيد الأممية، نشيد الطبقة العاملة العالمية.